أن تركب القطار وهو يتحرك
يعني أنك قد فشلت في تنظيم وقتك ، وأنك تركض في الوقت الضائع .
جل العظماء ينظمون أوقاتهم ، ويتعاملون بحزم مع مضيعات الوقت
،وتوافه الحياة المزعجة ! .
إن التسويف يشيع الفوضى في حياة المرء منا ، ويجعلنا دائما سريعي الحركة في غير
إنجاز كما يجعلنا أكثر توترا .. أكثر انشغالا .. أقل عطاءً وإنتاجاً ..
تماما كإمرءٍ يجري ليلحق بالقطار بعدما تحرك ، قد تسقط منه حقيبة ، أو يتعثر على الرصيف
،وربما فاته القطار بعدما أنهكه التعب والإرهاق .
والفرق بين صاحبنا المتأخر ، وآخر ركب القطار في موعده وجلس في هدوء يقرأ في الجريدة
وهو يتناول مشروبه المفضل ، يعود إلى القليل من التنظيم للوقت .
وما أكثر الأوقات التي تضيع منا ، لفشلنا في إدارة حياتنا بالشكل السليم .
ماذا يضير المرء منا لو اتخذ لنفسه جدولا يكتب فيه مهامه وأولوياته ، ويرتب من خلاله أعماله
والتزاماته .
ماذا يفيد المرء منا حين يسوف ، ويعمد إلى تأجيل أعماله لأوقات أخرى لا لشيء إلا للتسويف
والتأجيل ، بلا سبب أو داع .
يتساءل بنيامين فرانكلين قائلا : هل تحب الحياة ؟ إذن لا تضيع الوقت، فذلك الوقت هو ما صنعت
منه الحياة .
وما أروع معادلة الحسن البصري حين ساوى(الإنسان) بأيام عمره
فقال: (يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك)
وكان يقول: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم)
لا تؤجل عملا يا صديقي فأنت بهذا تسمح لدقائق حياتك بأن تتساقط وتضيع منك .
ولا تقتل وقتك ، فأنت بهذا تقتل عمرك ، وتضيع أغلى وأثمن ما تملك في الحياة .
كن حريصا على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك
وكن أول من يستقل القطار..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق